الخميس، 26 يونيو 2014

نجوم في الملعب وعارضو أزياء خارجه

نشرت من طرف : Unknown  |  في  5:35 ص

إن معنى الكرة المعاصرة لم يعد ينحصر بخطط اللعب في أرضية الملعب أو بقدرة لاعب ما على شغل أكثر من مركز أو بأسلوب اللعب الشامل الذي قدمه الهولنديون إلى العالم، بل امتد هذا المفهوم إلى خارج أرضية الملعب من خلال الهالة الإعلامية التي تحيط باللاعبين.

وبحسب وكالة فرانس برس فإن اهتمام الجمهور تجاوز حدود المستطيل الأخضر وما يجري في فلكه وأصبح الاهتمام بالمظهر الخارجي للاعبين مادة دسمة تستغلها الماركات التجارية من أجل الترويج لنفسها، وبمعنى آخر تحول النجوم من قدوة كروية إلى عارضي أزياء.
ويعتبر اللاعبون المثال الأعلى لملايين من الجمهور "الشاب" بشكل خاص، فأي تغيير في مظهر نجم ما قد يتحول إلى موضة عالمية، إن كان من ناحية تسريحة الشعر أو الوشم أو ما يحملونه معهم من إكسسوارات موسيقية خلال نزولهم من الحافلة إلى الملعب.
ومن المؤكد أن لاعبين عظماء مثل بيليه، فرانتس بكنباور، جيرزينيو، يوهان كرويف، دييغو مارادونا أو ميشيل بلاتيني، لم يقلقوا يوما حيال تسريحة شعرهم أو أوشامهم، إذا كانت موجودة أصلا، ولم يفكروا حتى بهذه الأمور عندما كانوا "يغزون" عالم الكرة المستديرة، لكن العصر تغير وكذلك اللعبة وأصبح هناك عالم افتراضي له ثقله وتأثيره على الحياة الواقعية.
فصفحات مواقع التواصل الاجتماعي "اشتعلت" عندما ظهر نجم البرتغال وريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو بتسريحة شعر جديدة الأحد الماضي في المباراة التي تعادلت فيها البرتغال مع الولايات المتحدة 2-2 في المونديال البرازيلي.
وكان الحديث عن تسريحة شعر "سي آر 7" أكثر من الحديث عن احتمال خروج البرتغال من الدور الأول بعد حصولها على نقطة واحدة من مباراتين، والأمر ذاته ينطبق على عدد كبير من لاعبي "الماركة" مثل النجم الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام، أو البرازيلي نيمار أو الياباني كيسوكي هوندا.
أما الصور الأكثر رواجا خلال العرس الكروي البرازيلي فكانت لحظة نزول اللاعبين من الطائرات بربطات العنق والبذات التي تصارعت الماركات العالمية الكبرى من أجل تزويدهم بها بهدف الترويج لنفسها، لكن المنتخبات ترتبط عادة بعقد رعاية مع شركات معينة وتحرم لاعبيها في الانفراد بالترويج لماركة من اختيارهم.
ومما لا شك فيه ان لاعبي العصر الحديث أصبحوا "سلعة" ترويجية لماركات عالمية غير رياضية مثل أرماني، لانفان، بول سميث، هاكيت، تروساردي أو روبرتو فيرينو التي وقعت عقودا مع أندية في كافة البطولات الأوروبية الكبرى.
والأمر ليس محصورا بالترويج لدار أزياء شهيرة وحسب، بل هناك أيضا السيارات، العطور، الألبسة الداخلية، الساعات، وغيرها من الإكسسوارات الأخرى التي يمكن للشخص أن يرتديها عليه أو أن يحملها معه.
أما بالنسبة للوشم وتسريحة الشعر، فهذه مسألة مختلفة تتعلق بخصوصية اللاعب وتميزه عن غيره لكن سرعان ما تتحول الخصوصية إلى "عالمية" ويصبح هناك مليون "رأس" شبيه برأس رونالدو أو ديفيد بيكهام وغيرهم من نجوم الموضة الكروية الكبار.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

تابعنا على الفيسبوك

Sidebar One

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

بث المحترف

�� �������

إحصائيات الموقع

تقييم الموقع

Link List

Comments

����� �������

أرشيف المدونة الإلكترونية

المتابعون

آخر التعليقات

Footer Widget 1

Footer Widget 3

Navigation-Menus (Do Not Edit Here!)

مواضيع مختارة

صمم في : 2012/08/23

Template Information

مجلة رسالة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الرجاء عدم نزع الحقوق من القالب -جانفي 2012-

اخبار رياضة رسائل الاسلام عجائب وغرائب صحتى

تبادل اعلاني

Test Footer 2

300x250 AD TOP

Footer Widget 2

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

بحث في المدونة

الاكثر مشاهدة

المواضيع النشطة

Blog Archive

back to top